الدنمارك بالعربي -أخبار السويد : تؤثر أزمة فيروس كورونا والحدود المغلقة على طالبي اللجوء الذين رفضت طلبات لجوئهم في السويد.
إذ إن الحدود المغلقة أمام الأشخاص المُبعدين، يتسبب في احتجاز مئات الأشخاص في مراكز الاحتجاز التابعة لمصلحة الهجرة السويدية، حيث يمكن تمديد فترات الانتظار عندما يصبح تنفيذ عمليات الترحيل أكثر صعوبة بسبب وباء.
مصطفى حسينى البالغ من العمر 20 عامًا، أحد أولئك الذين ينتظرون. إذ ما زال مصطفى القادم من أفغانستان محتجزًا في مركز ميرستا منذ أكثر من خمسة أشهر. يقول مصطفى، “من الصعب جدًا أن تحتجز هنا، حيث لا يمكنك الخروج أو الدراسة أو العمل.
لم يجرؤ على العودة إلى أفغانستان
قُتل والد مصطفى على يد طالبان، وتوفيت والدته أثناء الفرار، لذلك لم يجرؤ مصطفى على العودة إلى أفغانستان بعد أن رفض طلب لجوئه هنا في السويد وبقي في البلاد. وعندما عثرت عليه الشرطة، كان ينام في مخزن صغير مع رجل آخر ويعمل في ظروف شبيهة بالعبودية في مطعم بيتزا.
من الصعب تنفيذ حالات الترحيل
ووفقًا لقانون الأجانب، يجوز احتجاز الأشخاص الذين صدر قرار ترحيلهم لمدة أقصاها 12 شهرًا، إذا كان هناك خطر من أن يمتنعوا عن الترحيل وإذا كانت هناك فرصة لترحيلهم في المستقبل المنظور. ويجب الالتزام بهذه المدة حتى أثناء وباء كورونا.
من الناحية العملية، من الصعب تنفيذ حالات الترحيل بسبب عدم وجود رحلات جوية فضلًا عن قيود الدخول التي فرضت في أجزاء كبيرة من العالم، كما كتبت كاترينا فريسمان، المتحدثة باسم الشرطة في بريد إلكتروني.
مصلحة الهجرة السويدية تقلص أماكن الاحتجاز
خلال الربيع الماضي، قدمت وكالة الهجرة السويدية أمرًا تقييديًا بسبب وباء فيروس كورونا، وخفضت عدد أماكن الاحتجاز من 519 إلى 242 لتتمكن من إغلاق بعض الأجنحة حيث تم عزل الأشخاص المصابين بعدوى الفيروس. وفي الوقت الحالي، جميع الأماكن محجوزة بالكامل.
ويُسمح للنزلاء بالخروج في منطقة نزهة صغيرة ولعب الكرة والحصول على الهواء النقي خلال ساعتين فقط. ومصطفى حسيني يشكو من الضغط لعدم السماح له بأي زيارات والانتظار في حالة عدم يقين من الترحيل.
أفغانستان مغلقة جزئيا خلال الوباء
أفغانستان هي إحدى الدول التي لم تعد تقبل المرحلين إليها في أعقاب انتشار الوباء، لكن الشرطة تعتقد أن المشكلة يمكن حلها قريبًا.
قالت ناتاليا كارلسون، مسؤولة التنسيق مع السفارات في الشرطة، “إن وباء فيروس كورونا حالة استثنائية، لا نعرف أبدًا كيف سيتغير أو مدى سرعة التغيير. لذا ما زلنا نجهل وقت الترحيل ومدى سرعة تنفيذه، لكننا نعمل على ذلك.”